التضحية والحب ,,,,,
قرينان لا يفترقان ,,,
كلاهما مكمل للآخر ,,,,,
فمتى ما ضحى الإنسان فهو محب لمن ضحى من أجله ,,,
ومتى ما أحب ضحى من أجل حبيبه ,,,,,,
ولعل أروع صور التضحية ..
هي تلك التي تتجلى في تضحية نبي الله ابراهيم عليه السلام بأبنه من أجل من ؟؟؟
من أجل محبة المعبود جلا وعلا ...
فالحب هنا تسامى وارتقى ليصل إلى حد العشق الذي يجعل العاشق يفني عمره من أجل معشوقه ...
وما الأبن إلا الروح ... وهاهي تصبح رخيصة في سبيل المعشوق ....
فالمحب لا يتورع أن يعطي بلا حدود في سبيل هذا الحب ...
أما عن التضحية فهي أساس تلك المحبة ...
فالأم تضحي من أجل أبنائها ,,,
والأب كذلك ,,,,
وتلك هي التضحية الخالدة ,,,
فالكل منا يضحي ....ولكن ......بماذا نضحي وفي سبيل من أو لأجل من ؟؟؟
هذا هو السؤال ...
قد نضحي بأموالنا من أجل حبيب ما ,,,,,
أو نضحي بأوقاتنا ,,,,
أو بعلاقة ما ,,,,,
أو بمكانة ما ,,,,
ولكن لحظة من فضلكم ....
فليست تلك هي التضحية الحقيقة ....
فعندما نقول إننا ضحينا ....
يجب أن يكون في شيء يستحيل إسترجاعه
بل ويؤلمنا فقده
هل وضحت فكرتي الآن ...؟؟؟
فأموالك وأوقاتك ومكانتك وعلاقاتك .... تستطيع إسترجاعها ...
ولكن هل بالإمكان أن تسترجع روحاَ أهديتها لمن تحب ؟؟؟؟
هل بالإمكان أن تسترجع قلباَ تألم من أجل من تحب ؟؟؟
هل بالإمكان أن تجبر جرحاً غائراَ بسبب من تحب ؟؟؟؟
تلك هي التضحية التي تفوق تضحية المال والوقت وغيرها ....
ولي كلمة أخيرة ....
لا تضحي بأي شي إلا لمن يستحق ....
لأنك لو اكتشفت انه لا يستحق في يوم ما ....
ستحمل نعشك بنفسك وأنت حي على وجه البسيطة ....
ولا تذكر حبيبك بأنك ضحيت من أجله ,,,,, ولا تطالبه برد التضحية ,,,,, لأنه من سيحمل نعش حبك ويفارقه الى الأبد ,,,,
لكم حبي ,,,,